قيس وليلى، قصة عشق عربية قديمة بين قيس بن الملوح وليلى العامرية والتي وقعت أحداثها في منطقة نجد في بدايات الإسلام في القرن الأول الهجري. كانا يرعيان الأغنام معًا منذ الصغر فهام قيس بها حبًا ، وكان يسير بين الناس ويقول فيها أشعار حتى أصبح جميع من حولهم يعلم بأن ليلى العامرية هي معشوقته. لم يكن ذلك مقبولا عند أبيها كمثله من العرب. ويعتقد أنه لذلك السبب لم يسمح لقيس بالزواج من ابنته مما جعل من لقائهما وتبادل الأشعر أصعب مما كان عليه في السابق. مع صعوبة اللقاء زاد ولع قيس بمعشوقته ليلى واستمر في قول أشعار الغزل فيها وزاد حزن قيس بعد معرفته بخبر زواج ليلى من رجلٍ آخر  من قبيلة ثقيف.

لم يكن بعد ليلى عنه أمراً سهلاً بل زاد من ولعه، ولشدة هوسه بها لُقّب "بمجنون ليلى". وقال أشهر أشعار الغزل فيها وذاع صيته عند العرب حتى أصبحت قصة عشقهما مضرب المثل في الحب والهيام منذ ذلك الزمان وحتى يومنا هذا. ومن ولع قيس الشديد بليلى لم يعد يطيق العيش ووُجدت جثته ملقاة بالقرب من ديارهم في الأفلاج في نجد ( ٢٥٠ كم إلى الجنوب من مدينة الرياض حاليا) وبذلك انتهت قصة حبهم.

قيس وليلى قصة عربية بشخصيات حقيقية خلدها التاريخ عبر أشعارهم التي لا تزال معروفة. ويتم تدريس أشعارهم في المدارس في المملكة العربية السعودية حتى يومنا هذا. ومع الفتوحات الإسلامية لبلاد المشرق وصلت قصة حب قيس وليلى إلى بلاد فارس كغيرها وكانت مصدر إلهام للشاعر الفارسي "نظامي الكنجوي" في القرن السادس الهجري فأصبحت قصة قيس وليلى واحدة من منظوماته الخمسة في مؤلفته الشهيرة "خمسة نظامي" إلا أن القصة كان لها لمسات فارسية من "نظامي"

خلّد قيس حبه لليلى عبر أشعار معروفة لنا حتى يومنا هذا. وتغنى بكلماته المغنين من مختلف البلدان العربية وضرب في قصتهم المثل الشهير: كلٌ يغني على ليلاه، والذي يقال حين يشتكي الشخص همه ، وكأن همه هو أكبر أمر في الدنيا تماما كما كان حب ليلى أكبر هم قيس في الدنيا فتغنى بها بشعره.

تغنى الكثير من المغنيين العرب بأشعار قيس، وهذه بعد الأمثلة.

عبدالرحمن محمد: رابط الأغنية

عبادي الجوهر: رابط الأغنية

جورج وسوف: رابط الأغنية

محمود فارس: رابط الأغنية

يوسف المطرف: رابط الأغنية