هذه الأغنية تقدم إرثاً ثقافياً استثنائياً يعبر عن معاني عميقة من نمط حياة فتى البادية فهي تحكي عن أوصاف للإبل وصاحبها وبندقيته والمقناص وذكريات الصيد بتفاصيل دقيقة لتبحر في بحر الخيال مصورة المشهد بنغمات عذبة تضفي للمعاني عمقاً آخر.

ارتبطت الأغنية التي مطلعها...يالله أنا طالبك حمراً هوى بالي...ليا روح الجيش طفاح جنايبها... ارتباطاً وثيقا بسباق الهجن في السعودية فقد كانت الأغنية مقدمة لكل سباق يعرض على القناة السعودية الأولى. ولا تزال كلماتها وألحانها معروفة حتى يومنا هذا، حيث أنه من الصعب أن تصادف أي سعودي من هواة الإبل والصيد لا يعرف هذه القصيدة المغناة. 

الأغنية من غناء الإعلامي والفنان والأديب السعودي مطلق الذيابي، المعروف فنياً باسم "سمير الوادي". والذي انعكس حبه للبادية بغنائه عنها وعن كل ما فيها فقد تغنى بالإبل والخيل والصحراء وكل ما هو مرتبط بالإرث العربي الأصيل. وقد لاقت أغانيه صيتا غير مسبوق في المجتمع السعودي خصوصا عند أبناء البادية. سمير الوادي اختار كلمات اغنيته هذه من قصيدة للشاعر المعروف "فرّاج بن ريفه" الذي عاش في القرن الثالث عشر هجري.  فأبدع في تصوير كلماتها في قصة مستمدة من أرض العروبة بألحانه وصوته حتى أصبحت الأغنية أشبه ما تكون بالصوت الرقيق لأرض الصحراء العربية.

قد تكون سمعت هذه الأغنية أو كلماتها في يوم ما لكن دون تصوّر لمدى ارتباطها بحدث معين مثل سباق الهجن. حاول الانصات جيداً عند زيارتك لأي حدث يخص الإبل أو مشاهدتك اياه على التلفاز ولا بد أن يكون لهذه الأغنية أو لكلماتها وجود فيها!

للاستماع للأغنية عاليوتيوب اضغط هنا